يستعد ريال مدريد للمباراة بعد أن علم أن اللاعب الذي كلف بورنموث 15 مليون دولار تضاعفت قيمته السوقية أربع مرات.
بعد أدائه المميز مع المنتخب الإسباني، أصبح لدى دين هويسن الآن فرصةٌ للحلم، ومواصلة التقدم في مسيرته الكروية، مما سيقوده إلى الانضمام إلى نادٍ كبير الصيف المقبل. صرّح زميله في الفريق جاستن كلويفرت لإذاعة ماركا بعد مباراة ميستايا: “لن يكون هويسن معنا الموسم المقبل”. النادي المعني هو بورنموث، الذي دفع 15 مليون يورو لضم اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا، وهي مغامرةٌ محفوفة بالمخاطر لكنها مربحةٌ بالنظر إلى أن سعره قد تضاعف أربع مرات.
ما قاله لاعب فالنسيا السابق واضح، ويتضح من ما أظهره في أول ظهور له مع الفريق الذي يدربه لويس دي لا فوينتي، حيث أثبت أن الأجواء (الملعب بأكمله ضده) أو مسؤولية الفوز لمدة 120 دقيقة من اللعب لا يمكنهما هزيمة لاعب هدم كل ما وضع أمامه.
لسنوات عديدة، تُستخدم عبارة “وُلد ليلعب لريال مدريد” عند انضمام لاعب إلى النادي، وإذا استجاب اللاعب كما فعل هويسن في هذه المباراة المزدوجة ضد هولندا، فإن هذه العبارة تتردد في كل مكان. تؤكد صحيفة ماركا أن قلب دفاع بورنموث قد أثار إعجاب الجميع، ليس المدربين، لأنهم كانوا يعرفون إمكانياته مسبقًا، بل إدارة نادي ريال مدريد، مع أنهم ليسوا الوحيدين. لقد بدأ سباق التعاقد معه.
في فالديبيباس، لم يُكتشف قلب الدفاع الهولندي المولد بعد. إطلاقًا. حتى قبل انضمامه إلى المنتخب الإسباني، أشارت التقارير إلى لاعبٍ مثير للاهتمام. وقد أكد ذلك طوال الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن تألقه مع أبطال أوروبا أكد ما تم تداوله في مبارياته مع فريق أندوني إيراولا.
صحيح أن ريال مدريد لا يزال يجهل الكثير بشأن مركز قلب الدفاع، لكن التحركات التي جرت في الأسابيع الأخيرة تُبرز بوضوح عدم رغبته في التخلف عن الركب في مسيرة لاعب إسباني، أمامه عقد ونصف من اللعب على أعلى مستوى. جميع الرسائل التي أرسلها هويسن تُشير أيضًا إلى رغبته في اللعب لريال مدريد، وهي معلومة لم تمر مرور الكرام على النادي المدريدي.
في ظلّ هذا المشهد الدفاعي المركزي لريال مدريد، تدور الشكوك حول مكان ألابا وميليتاو. إذا رغب الأول، فسيبقى، ويجب على الثاني توضيح غموض جراحة ركبته، وهي الثانية في غضون ما يزيد قليلاً عن خمسة عشر شهرًا. هناك ثقة مطلقة في البرازيلي. أما الشك الآخر فيُشير إلى روديغر، على الرغم من أنه كلما استُدعي من السعودية، كان يُنظر إليه دائمًا في وقت لاحق. يحتاج إلى استعادة أفضل لياقته البدنية، لكنه مضمون. وأخيرًا، هناك إمكانات أكاديمية الشباب، وليس فقط أسينسيو. خوان مارتينيز، جاكوبو رامون، أغوادو، ريفاس… الكثير من اللاعبين المميزين.
أثبت قلب الدفاع جدارته في أندية النخبة، كما أثبت في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتجلى ذلك جليًا في أول مشاركة له مع منتخب بلاده. إنه واثق من نفسه، حاسم، يتمتع برؤية ثاقبة للعبة، قادر على مساعدة لامين في أصعب المباريات.